متابعات صباح حضرموت
أعلنت ولاية كاليفورنيا الأمريكية حالة الطوارئ، عقب الإعلان عن أول وفاة بسبب فيروس كورونا، وبذلك يبلغ عدد الوفيات الناتج عن الفيروس في الولايات المتحدة 11 شخصا.
وكان الشخص الذي توفي في الولاية، في الـ71 من عمره، وقد توفي في مستشفى قرب ساكرامينتو، وكان يعاني من مشكلات صحية، وعاد لتوه من رحلة على سفينة سياحية، بحسب ما قاله مسؤولون.
وأعلن البيت الأبيض الأربعاء أنه سيوسع الفحص المتعلق بالفيروس ليشمل جميع أرجاء الولايات المتحدة.
ويوجد حتى الآن ما لا يقل عن 150 مريضا مصابا في أمريكا بفيروس كوفيد-19، في 16 ولاية.
وأكدت السلطات على مستوى العالم وجود أكثر من 92000 حالة إصابة، من بينها أكثر من 80.000 في الصين. وقد توفي أكثر من 3000 شخص في العالم، معظمهم في الصين.
وينتمي 10 أشخاص من بين المتوفين الـ11 في الولايات المتحدة، إلى ولاية واشنطن، ولكن الفيروس زاد انتشاره أيضا في ولايتي تكساس ونيبراسكا.
وأعلنت ولايتا واشنطن وفلوريدا كلتاهما حالة الطوارئ خلال نهاية الأسبوع، من أجل منع انتشار الفيروس.
يعتقد أن الشخص المتوفى في كاليفورنيا أصيب بالفيروس وهو على متن السفينة (غراند برنسيس)، وهي سفينة سياحية كانت في رحلة من سان فرانسيسكو إلى المكسيك الشهر الماضي.
وبعد رسو السفينة في سان فرانسيسكو في 21 فبراير/شباط، تركها آلاف الركاب الذين أنهوا رحلاتهم، والتحق بها آلاف آخرون. ثم بدأت السفينة جولتها إلى هاواي.
وكان هناك 62 راكبا على السفينة خلال رحلتيها إلى المكسيك وهاواي، أمروا بالبقاء في غرفهم لفحصهم.
وتوقفت السفينة نفسها قبالة ساحل كاليفورنيا، وقال حاكم الولاية، غافين نيوسوم، إن 11 راكبا فيها، و10 من طاقمها يحتمل أنهم أصيبوا بالفيروس.
وتشغل شركة كرنيفال السفينة، وكانت سفينة سياحية أخرى تابعة لها تسمى (دايموند برنسيس) قد حجر عليها صحيا الشهر الماضي، بعد أن كشفت الفحوصات أن عشرات من ركابها مصابون بفيروس كورونا، عندما رست في اليابان.
ما الإجراءات الأخرى المتخذة في أمريكا؟
تمنع الحكومة الأمريكية حاليا دخول الأجانب، الذين زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين، وهي البلد الذي انتشر منه الفيروس إلى العالم.
وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، الأربعاء إن أي أمريكي سيفحص إذا أمر طبيب بذلك.
وسوف ترفع مراكز الوقاية ومكافحة الأمراض في الولايات المتحدة القيود المفروضة حاليا على الفحص، وتوفر إرشادات جديدة لتسريع الفحص لمن يخشون أنهم مصابون.
ولكن بعض الأمريكيين يشككون في الوفاء بهذه الوعود، لأن هذا يتجاوز قدرات مختبرات الصحة العامة.
وهناك أيضا مسألة التكاليف، إذ تفيد تقارير بأن المواطنين الذين ليس لديهم تأمين صحي يدفعون 1000 دولار للفحص. وقد وافق مجلس النواب الأمريكي على صرف مبلغ 8 مليارات و300 مليون دولار مساعدات طارئة الأربعاء لمحافحة فيروس كورونا.
واتهم بعض مسؤولي الصحة إدارة الرئيس ترامب بالتباطؤ في استجابتها لانتشار الفيروس، وقد ثارت مخاوف بشأن نقص معدات الفحص على مستوى الولايات المتحدة.
وردا على ذلك وجه الرئيس ترامب اللوم إلى ما تبناه سلفه، الرئيس السابق باراك أوباما، من إرشادات وقواعد. وتقول الإدارة إنها تجاوزت تلك القواعد بسماحها للمختبرات المحلية بإجراء اختباراتها هي.
وأعلنت شركتا (يونايتيد إيرلاين) و(دلتا) للطيران تخفيض رحلاتهما نظرا لانخفاض الطلب، خوفا من الفيروس.
ما هي آخر التطورات في العالم؟
لا تزال كوريا الجنوبية هي أكثر بلد إصابة خارج الصين، فقد أفادت الأربعاء بوجود 516 حالة مؤكدة جديدة، وبذلك يبلغ العدد الإجمالي لديها 5766 حالة. وبلغ عدد الوفيات هناك 35 حالة.
وأعلن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، تشونغ ساي-كيون، حظر تصدير كمامات الوجه، من أجل كبح انتشار المرض.
كما حظرت أستراليا دخول الأجانب القادمين من كوريا الجنوبية. وقد توفي رجلان في أستراليا بسبب فيروس كورونا، كما أعلن عن وجود 53 حالة إصابة.
وأعلنت الصين عن 139 حالة إصابة جديدة، و31 وفاة، جميعها في إقليم هوبي.
وفي إيطاليا أغلقت المدارس لمدة 10 أيام على الأقل، وهي من أسوأ البلدان إصابة خارج آسيا.
وأعلن صندوق النقد الدولي الخميس توفير مبلغ 50 مليار دولار دعما للبلدان التي ضربها الفيروس. وحذرت المنظمة من أن النمو الاقتصادي العالمي يتوقع أن يبلغ الآن معدلا أقل مما كان عليه في 2019، وهو 2.9 في المئة.
المصدر/BBC