أعلن الجيش الهندي الثلاثاء مقتل عشرين من جنوده في مواجهة مع الجيش الصيني على الحدود المتنازع عليها في لداخ شمال الهند، في أول اشتباك عسكري دام بين القوتين النوويتين منذ 45 عاما.
وكانت الهند اعلنت في وقت سابق مقتل ثلاثة من جنودها، لكنها افادت في بيان مساء الثلاثاء أن 17 آخرين "اصيبوا بجروح بالغة (...) قضوا متأثرين بإصابتهم، ما يرفع حصيلة القتلى الى عشرين".
وتبادل البلدان الاتهامات بشأن المسؤولية عن المواجهة التي وقعت في منطقة لاداخ الجليدية في غرب جبال الهيمالايا أمس الاثنين.
وقال مصدر بالحكومة الهندية في وقت سابق إنه لم يتم إطلاق أي أعيرة نارية.
وهذه الوفيات هي الأولى منذ آخر اشتباك حدودي كبير في عام 1967 بين البلدين المسلحين نوويا والأكبر في العالم من حيث عدد السكان واللذين لم يتمكنا من تسوية النزاع على حدودهما الطويلة.
ومنذ أوائل شهر مايو، واجه مئات الجنود بعضهم البعض في ثلاثة مواقع، حيث اتهم كل جانب الآخر بالتعدي.
وقال مسؤولون هنود ليلة الاثنين إن عددا صغيرا من الجنود تشاجروا في وادي جالوان.
وقال الجيش الهندي في بيان "خلال عملية خفض التصعيد الجارية في وادي جالوان دارت مواجهة عنيفة الليلة الماضية ووقعت خسائر بشرية على الجانبين".
وأضاف "الخسائر في الأرواح على الجانب الهندي تشمل ضابطا وجنديين. يجتمع مسؤولون عسكريون كبار من الجانبين حاليا في المكان لتهدئة الموقف".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق إن انتهاكا صارخا للتوافق الذي توصل إليه البلدان قد حدث.
وقال المتحدث تشاو ليجيان للصحفيين في بكين "الصادم في الأمر هو أن الجانب الهندي انتهك بشكل صارخ في 15 من يونيو التوافق الذي جرى بيننا وعبر خط الحدود مرتين واستفز وهاجم القوات الصينية ليتسبب في مواجهة عنيفة بين قوات البلدين الحدودية".