صباح اليمن
سيئون ... عقد اليوم بسيئون مؤتمر علماء ودعاة ومشائخ قبائل " حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى " تحت شعار " معا صفا واحدا ضد المليشيات الحوثية الانقلابية والوقوف على الأوضاع المعيشية والإقتصادية ، برعاية من وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد عيظة شبيبة ووزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان .
وفي افتتاح المؤتمر أكدا وزيرا الأوقاف والإرشاد والداخلية على الدور الفعال والمؤثر للعلماء والمشائخ في تمتين وحدة الصف خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي والابطال في الجبهات التي تذود عن المكتسبات الوطنية والجمهورية .
مشيرا إلى أن اليمنيين ادركوا خطر الفكر الحوثي الدخيل على اليمن والذي كان يتستر تحت غطاء وذريعة الوضع الاقتصادي وتسبب في تشريد وقتل العديد من ابناء الوطن وأدخل طقوس وأعراف لم تكن موجودة في اسلافنا السابقين إلى جانب تدميرها للاقتصاد وتمزيق النسيج الاجتماعي والقيم وامتدت إلى المجال التربوي لفلذات اكبادنا .
ونوه الوزيرشبيبة و حيدان إلى الجهد الذي يبذله العلماء في تخريج دفعات من حفاظ كتاب الله اختفت في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية التي تدعي بانها تقود مسيرة قرأنية وهي في الحقيقة مسيرة شيطانية .
وتطرق وزير الأوقاف ووزير الداخلية إلى جهود القيادة السياسية والحكومة في إيجاد معالجات للوضع الاقتصادي والمعيشي في ظل بروز عقبات أمامها وتتطلب التفاف مجتمعي يقوده العلماء ينبذ الكراهية والدعوات المشبوه التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار .
بدورهم عبر وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام الكثيري عن اعتزاز السلطة باستضافة سيئون للمؤتمر الذي سيسهم في الخروج بتوصيات ومخرجات تعزز الوعي المجتمعي من خطر المليشيات الحوثية التي عبثت بمقدرات البلاد ومستقبل أبنائها ودفع ضريبة ذلك المواطن الضعيف الذي أصبح يعاني وضع معيشي صعب .
ولفت الوكيل الكثيري إلى الصورة التي رسمها منتخبنا الوطني وأعادت الأمل لليمنيين ، وجسدت الوحدة الوطنية .
وتخلل المؤتمر كلمات لعدد من العلماء ومشائخ القبائل نيابة عن محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وسقطرى أكدت على الوقوف صفا واحدا ضد العدو الحوثي الذي سعى في الأرض فسادا وتدمير أركان المجتمع اليمني ومراجعها الدينية واقلق أمن وسكينة البلد وزعزعة السلم الاجتماعي . مطالبة الحكومة بإيجاد حلول ومعالجات للوضع الاقتصادي الذي يعانيه المواطن .
وتم بالمؤتمر استعراض مادة مرئية للمعتقدات الخاطئة في الدين وتحريف المناهج و التي تروج لها المليشيات الحوثية.
إلى ذلك أشار البيان الختامي للمؤتمر أن كل الاعتداءات المتعاقبة والأفكار الدخيلة تحطمت عليها صخرة أبناء المحافظات الشرقية ، منوها إلى أن هذه المحافظات تقف شامخة أبية بكل علمائها وقادتها، وقبائلها وكياناتها، ومثقفيها وعامتها أمام المد الرافضي الذي تتبناه المليشيات الحوثية في اليمن .
وأعلن المجتمعون بالمؤتمر من العلماء والدعاة ومشايخ القبائل والأعيان رفضهم التام لمشروع الحوثي الرافضي ، والتأكيد على وجوب التصدي لهذا المشروع ، بكافة الوسائل ، حيث أثبت التجارب السابقة عدم جدوى الحوار والسلام معهم .
وجدد المجتمعون من العلماء والدعاة ومشايخ القبائل والأعيان تأييدهم ووقوفهم مع القيادة الشرعية لليمن وعلى رأسها الأخ المشير رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، والسلطات المحلية بالمحافظات ، وشكرهم للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة .
وطالب المجتمعون وزارتي الأوقاف والإرشاد والتربية والتعليم والإعلام بضرورة التنسيق وتكثيف توعية المجتمع والنشء من الفكر الحوثي الرافضي الذي يستهدف النيل من الصحابة ونبذ السنة .
ودعا البيان كافة أبناء اليمن عموما والمحافظات الشرقية " أفرادا وكيانات " إلى جمع الكلمة، ورص الصف، والحفاظ على السلم المجتمعي ، واستشعار خطر المرحلة، للوقوف صفا واحدا لمصلحة الدين والوطن ، قبل فوات الأوان .
وطالب المجتمعون رئيس الجمهورية وحكومة الشرعية والسلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات ومعالجات سريعة وعاجلة للحد من إنهيار العملة وغلاء الأسعار.
وأقر المجتمعون خطوات عملية تمثلت في " فتح باب التجنيد للالتحاق بوزارتي الدفاع والداخلية للشباب الذين بلغوا السن القانونية من أبناء المحافظات المجتمعة عبر دائرتي شؤون الأفراد بالدفاع والداخلية ، وتسيير القوافل الإغاثية للجبهات المقاومة ضد المد الحوثي الرافضي وتنسيق ذلك عبر لجان الإغاثة العلياء بكل محافظة وعضوية ثلاثة من العلماء والدعاة في كل محافظة ، وتولي مكاتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظات المجتمعة إرسال قوافل دعوية وتوجيه معنوي إلى الجبهات والحاق الراغبين من الدعاة بدائرة التوجيه المعنوي وتوفير كافة متطلباتهم .
وأعلن المؤتمر فتح حساب بنكي خاص بهذا المؤتمر في أحد البنوك الأهلية لجمع التبرعات لدعم الجبهات وتحفيز التجار والمواطنين للتبرع للمقاومين والمدافعين عن اليمن عموما وعن هذه المحافظات خصوصا قبل وصول هذا الخطر إلينا ، وتشكيل لجنة من ثلاثة أشخاص من العلماء والدعاة والمشايخ والشخصيات الاجتماعية في كل محافظة لمتابعة هذا الأمر ، إلى جانب تفعيل المتابعة لتنسيق دور المنظمات الإغاثية والخيرية في كافة المحافظات والمديريات لضمان التوزيع العادل وعدم الازدواجية عبر مكاتب الشؤون الاجتماعية .
وطالب البيان اتخاذ إجراءات صارمة من قبل السلطات المحلية ممثلة بمكتب الصناعة والتجارة لمراقبة الأسعار وعدم ترك الباب على مصراعيه في تسعير المواد الأساسية والاستهلاكية مع توفير الدعم لهذه المواد ولو عن طريق تخفيض الجمارك او توفير العملة الصعبة .
وأوصى المجتمعون الاجهزة الامنية بمختلف مكوناتها برفع الجاهزية والتعبئة واليقظة والكشف عن أي تحركات تمهد للحوثي والاعلان عن ذلك ورفض كل أشكال التقطع والإضرار بالمصالح الخاصة بالمواطنين .
ودعا البيان الجهات ذات العلاقة بإصدار فتوى جماعية في حكم القتال ضد الحوثي ، إلى جانب دعوة الدولة بسرعة صرف رواتب ابطال القوات المسلحة والامن الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وتوفير الاحتياجات لهم .