نفى رجل الأعمال من أصل إسرائيلي، روي شابوشنيك، وجود أي صلة له بـ"الموساد"، لكنه أكد عرضه المساعدة على ولي عهد الأردن السابق، الأمير حمزة بن الحسين، الذي وصفه بالصديق.
وأوضح شابوشنيك البالغ 41 عاما، في بيان صدر عنه تعليقا على خبر نشرته وسائل إعلام أردنية وادعت أنه عضو سابق في "الموساد"، أنه مواطن إسرائيلي سابق ورجل أعمال مقيم في أوروبا حاليا "ولم يخدم أبدا في أي من أجهزة المخابرات التابعة لدولة إسرائيل".
وشدد البيان على أن "شابوشنيك صديق قريب للأمير حمزة"، وتابع: "خلال عطلة نهاية الأسبوع تحدث الأمير حمزة لروي حول تطورات الأحداث في المملكة، واقترح شابوشنيد إرسال زوجة وأطفال (ولي العهد الأردني السابق) إلى منزله ليبقوا هناك لبعض الوقت".
وأضاف البيان: "لا يعرف شابوشنيك أي شيء عن الأحداث المذكورة في الأردن والعوامل المتعلقة بها أو أي معلومات أخرى".
وأوضح أن "المقترح الذي عرض على الأمير حمزة تم تقدميه بناء على الصداقة الوثيقة بينهما وبين عائلتيهما انطلاقا من الرغبة في تخفيف صعوبة هذه الأزمة بالنسبة إلى الأميرة وأطفالهما" مع ولي العهد السباق.
وفي غضون ذلك كشف موقع "واللا" تفاصيل جديدة عن شابوشنيك، منها صلاته برجل الأعمال الأمريكي، أريك برنس، صاحب شركة "بلاك ووتر" الأمنية سيئة الصيت.
وبدأ حياته السياسية ناشطا سياسيا في حزب "كاديما"، وعمل لاحقا مستشارا لشؤون النقب والجليل في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت.
ولاحقا، عمل شابوشنيك في شركة أمنية أمريكية يملكها رجل الأعمال بنس. وبعد ذلك، أنشأ شابوشنيك شركته الخاصة التي زودت حكومة الولايات المتحدة وحكومات أخرى بخدمات لوجيستية، وفي هذا الإطار قدم خدمات لشركة بنس التي دربت جنودا عراقيين في الأردن.
وخلال إحدى زياراته للأردن، عرفه صديق مشترك على الأمير حمزة، ثم تحول الأمر إلى صداقة شخصية مقربة بين عائلتيهما.
وصباح السبت، أرسل الأمير حمزة لشابوشنيك رسالة أحاطه فيها بما يجري. وعندها اتصل شابوشنيك بزوجة الأمير حمزة وعرض عليها إرسال طائرة لنقلها وأبنائها إلى ألمانيا، حتى انتهاء فترة الغضب، ثم انقطع الاتصال بعد ذلك بينهما.
وتأتي هذه المعلومات بعد أن نشرت وكالة "عمون" الأردنية خبرا قالت فيه، استنادا إلى مصدر لم تسمه، إن "ضابطا سابقا في الموساد الإسرائيلي يدعى روي شيبوشينك" حاول نقل الأمير حمزة وعائلته من الأردن بطائرة خاصة، لكن التقرير تم حذفه لاحقا.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية، أيمن الصفدي، أن الأجهزة الأمنية رصدت "على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات لسمو الأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره".
وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن "تدخلات واتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن" الأردن.
وأوضح أن التحقيقات ما زالت مستمرة، مشددا على أنه "سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة" لحماية أمن واستقرار المملكة.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية + وكالات
#كلمات_دالة :
العربية