مجلس النواب الأردني: الملك عبد الله خط أحمر، وما حدث أمس منع المساس بأمن المملكة - صباح اليمن مجلس النواب الأردني: الملك عبد الله خط أحمر، وما حدث أمس منع المساس بأمن المملكة

مجلس النواب الأردني: الملك عبد الله خط أحمر، وما حدث أمس منع المساس بأمن المملكة


صباح حضرموت


توعّد رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، الأحد 4 أبريل/نيسان 2021، بالتصدي "لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بأمن الأردن"، مؤكداً وقوف الأردن إلى جانب الملك عبدالله الثاني، فيما قال رئيس البرلمان إن بلاده حسمت محاولة المساس بأمن المملكة.

جاء ذلك في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة بمناسبة مئوية الدولة، وبعد ساعات من الإعلان عن توقيف السلطات الأردنية عدداً من الشخصيات البارزة، ووضع الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبدالله، تحت الإقامة الجبرية، بعدما تحدث الجيش عن "مؤامرة" في البلاد.

الفايز قال إنه سيتم التصدي لكل من يسعى للعبث بأمن الأردن، معتبراً أن ملك البلاد، عبد الله الثاني خطاً أحمر، وهاجم من اعتبرهم يستغلون عوز الأردنيين.

في هذا السياق قال الفايز: "أن يتسلل بعضهم تحت جنح الظلام ويعمل على استغلال عوز الأردنيين في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الجميع على مستوى الوطن والإقليم والعالم، فهل هذا من صفات الرجولة؟".

أضاف الفايز أن الأردن سيظل أرضاً للأمن والاستقرار، وقال أيضاً إننا "نؤكد وقوفنا خلف الملك عبدالله الثاني من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره"، كما اعتبر أن الأردن رقم صعب في المنطقة "لا يمكن تجاوزه أو القفز عنه، فهو أساس استقرار المنطقة وأمنها".

من جانبه، قال رئيس البرلمان الأردني، عبدالمنعم العودات، إن ما حدث أمس في المملكة حسم "وبشكل صارم وحاسم أي محاولة للمساس بأمننا واستقرارنا"، وأضاف أن بلاده بعثت رسالة حاسمة إلى من سمّاهم الملك "المنزعجين من مواقفه السياسية"، دون أن يذكر أحداً منهم.

كذلك اعتبر العودات أن النظام الهاشمي في الأردن "عصيّ على التآمر والفتن"، مؤكداً على تقديم الدعم للملك عبدالله.

ومجلس الأعيان الأردني هو جزء من السلطة التشريعية في الأردن والذي يشكل مع مجلس النواب ما يسمى بـ "مجلس الأمة".

يختلف مجلس الأعيان عن مجلس النواب في طريقة اختيار الأعضاء، فأعضاء مجلس النواب يتم اختيارهم بالإنتخاب المباشر من قبل الشعب وفقا لقانون الإنتخاب، بينما يتم اختيار وتعيين أعضاء مجلس الأعيان من قبل الملك.

                                               عبدالمنعم العودات رئيس مجلس النواب الأردني


اعتقالات في الأردن

كان الأردن قد عاش ليلة ساخنة، بعد الإعلان عن اعتقالات نفذتها السلطات وطالت رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله وآخرين إثر "متابعة أمنية حثيثة"، فيما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن "مؤامرة مزعومة للإطاحة بالملك".

إثر ذلك، نفى قائد الجيش الأردني يوسف حنيطي، في بيان، احتجاز ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ضمن تلك الاعتقالات، لكن الأخير أكد وضعه في الإقامة الجبرية عبر تسجيلين مصورين باللغتين العربية والإنجليزية.

الأمير حمزة قال في مقطع فيديو إنه "لم يكن ضمن أي مؤامرة أجنبية"، لكنه "ندد بنظام الحكم ووصفه بأنه فاسد"، وفق تعبيره.

كان الملك عبدالله قد أبعد الأمير حمزة -وهو الأخ غير الشقيق للملك- من منصب ولي العهد عام 2004، في خطوة عزّزت قبضته على السلطة.

بحسب تصريحات الأمير حمزة، فإن الاعتقالات التي شهدتها المملكة أمس السبت، طالت مقربين منه، مشيراً إلى أنه تم تجريده أيضاً من الحراسة التي كانت مخصصة له ولأفراد عائلته، كما تحدث عن وضعه تحت الإقامة الجبرية، وقال إنه قد تم قطع وسائل الاتصال عنه.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد 4 أبريل/نيسان 2021، إن مصادر في الأردن، وصفتها بـ"الرفيعة جداً"، تُقدّر أن المملكة العربية السعودية، وإحدى إمارات الخليج، شاركتا من وراء الكواليس فيما وصفتها الصحيفة بـ"محاولة انقلاب" في الأردن، ولم يصدر أي تعليق رسمي من الأردن، أو السعودية، أو الإمارات، حول ما قالته الصحيفة .

المصدر:عربي بوست

إرسال تعليق

أحدث أقدم