السعودية تريد سلاحا لا يتحكم به صانعه - صباح اليمن السعودية تريد سلاحا لا يتحكم به صانعه

السعودية تريد سلاحا لا يتحكم به صانعه


السعودية تريد سلاحا لا يتحكم به صانعه
تحت عنوان "الثاني انطلق!"، كتب فيتالي أورلوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، عن الدوافع وراء اهتمام السعودية باقتناء المقاتلة سو-35 ومنظومة إس-400 الروسيتين.
وجاء في المقال: إن رفض الولايات المتحدة تزويد السعودية بالسلاح يدفع الأخيرة إلى "أحضان" روسيا. بدأت مثل هذه العناوين ومثيلاتها بالظهور في وسائل الإعلام التي تغطي أخبار تجارة الأسلحة العالمية. فقد أثارت خطوات الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة جو بايدن، نحو إعادة نظر استراتيجية في علاقاتها بالرياض، اهتماما شديدا لدى جميع اللاعبين البارزين بشكل أو بآخر في هذا القطاع من السوق. خاصة ذلك الجزء من الاستراتيجية الذي تم التعبير عنه في تجميد مبيعات الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة للسعودية.

وفي الصدد، يرى خبير لدى The National Interest الأمريكية أن الاتفاق بين موسكو والرياض على تسليمها أحدث نظام دفاع جوي من طراز S-400 Triumph يمكن اعتبار أنه بات بحكم الأمر الواقع. وأبدى الخبير هذا الرأي في تعليقه على التقارير التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام الغربية عن أن السعوديين يعدون أنظمة ثاد الأمريكية للدفاع الصاروخي أحد خيارات تعزيز قوة الدفاع الجوي في المملكة خلاف إس-400 الروسية.

بطبيعة الحال، لدى المملكة قدرات مالية تمكنها من الحصول على المجمعات الروسية والأمريكية في الوقت نفسه. لكن يجب أن يكون مفهوماً أن S-400 في فئتها لا تتنافس معTHAAD ، إنما معPatriot ، وتتفوق عليها في معظم خصائصها التكتيكية والتقنية.

ومع ذلك، فإن الميزة الأكيدة لمنظومات S-400 الروسية في نظر الرياض هي عدم تزويدها بـ "برامج سرية"  تتيح تحكم صانعها بها عن بعد، على غير إرادة مستخدمها.

يمكن أن يكون الحل الحقيقي للخروج من هذا الوضع هو اقتناء الأسلحة والمعدات العسكرية المنتجة في روسيا. ويبدو أن وقوع صراع عسكري بين المملكة وروسيا أمر غير مرجح، فلا مصالح جيوسياسية للأخيرة في شبه الجزيرة العربية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتعاون العسكري التقني الوثيق وتكثيف المشتريات العسكرية من روسيا أن يقرب موقفي موسكو والرياض من المشاكل الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط.


إرسال تعليق

أحدث أقدم