مقالات _ مروه بن شملان
في تاريخ ٢٥ مارس سنة ٢٠١٥ تشكلت عاصفة الحزم وهو تحالف مكون من عدة دول عربية تقودها السعودية لمحاربة الحوثيين، وقد بدأت العمليات العسكرية بناء على طلب من رئيس الجمهورية اليمنيه عبد ربه منصور هادي ،ومنذ ٢٠١٤ يشهد اليمن حربا بين الحوثيين المدعومين من إيران وبين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا، وينظر إلى حرب اليمن على نطاق واسع على أنها حرب بالوكالة بين السعودية حليفة الولايات المتحدة وإيران فيما يدخل التدخل العسكري للتحالف عامه السابع لم يحقق هذا التدخل هدفه المعلن .
رغم تلك الخسائر المادية اللي كلفتها الحرب والأزمة الإنسانيه التي تعاني منها اليمن وخسائر بالأرواح وتدمير البنيه التحتيه ،لم تتوقف دول الخليج أو السعودية بالذات عن قرار الحرب هل هذا كان تهور منهم كم يزعم البعض
بل ذلك ردا لإيران أنهم مستعدون للقتال للحئول دون مزيد من التوسع الإيراني وأنها حتى لو أبرمت الولايات المتحدة صلحا مع إيران فإنها مستعدة للقتال وحدها.
أما بالنسبة للرئيس الأمريكي المنتخب الجديد جو بايدن قال أنه سيتخذ موقفا أكثر حزما بشأن الحرب التي وصفها بالمدمرة في اليمن ،ومع أيامه الأولى في البيت الأبيض توقع البعض أن ينتهي النزاع المستمر منذ سبعة أعوام لكن محللين وخبراء يعتقدون غير ذلك وأن الوضع في غاية التعقيد بسبب استمرار الصراع الإقليمي على الأراضي اليمنيه وأطماع البلدان الكبرى في موقعها الاستراتيجي الذي يشهد عبور حاملات النفط وطرق التجارة الدولية في البحر .
ومن منظوري الشخصي أرى أن الوضع لن يتحسن بقدوم الرئيس جو بايدن فما خلفته أمريكا بالعراق وسياستها تجاه سوريا والحروب في المنطقة أكبر دليل ان الحل السلمي بات مستحيلا.
إن حرب اليمن هي بمثابة حرب تدريب ،أما الحرب بين دول الخليج وإيران فستكون أصعب بكثير وماحدث هو مجرد البداية لدول الخليج،
لقد أعاد الخليجيون أكفان العشرات من جنودهم من اليمن ،ولكن ينبغي لهم أن يستعدوا لرؤية ناطحات سحاب في دبي والجبيل وهي تحترق اذا مانشبت حرب حقيقية، ولو نشبت مثل تلك الحرب فلن يكون بوسع إيران أن تستهلك أرواح وكلائها من العرب وستحرق مدن إيران هي الأخرى ورغم أن إيران هي الوحيدة التي حققت أهدافها في هذه الحرب إيران الآن أصبحت لاعبا أساسيا لايمكن تجاوزه في أي تفاوض أو حل سلمي في المنطقه في اليمن أو العراق أو سوريا .
وفيما يتعلق بحلول قريبة للأزمة في اليمن في ظل تولي إدارة أمريكية جديدة لن يكون من السهل على إدارة بايدن تنفيذ الوعود الانتخابية بشكل كامل فيما يتعلق بالحرب".
وأضاف "التوقف الكامل عن دعم السعودية، وإجبارها على وقف الحرب سيعد انتصارا لإيران، وهذا أمر ليس في صالح الولايات المتحدة، لأنه سيخل بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة، وهو أمر غير مقبول أميركيا".
ويتوقع أن تتوقف مؤقتا العمليات العسكرية في اليمن، وتحاول الأطراف المتنازعة عقد جولة جديدة من المفاوضات، تحت ضغط أميركي".
"من الصعب تخيل تحقيق السلام الذي يبقى بعيدا في اليمن، حتى لو أسفرت المفاوضات عن توقيع اتفاق، وهو أمر مستبعد أيضا"