وفي الصدد، قال مدير معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري غاربوزوف، إن كلا من الجمهوريين والديمقراطيين حاولوا إصلاح تشريعات الهجرة، لكن في النهاية لم ينجح أحد في القيام بذلك بشكل كامل.
وأضاف: "خضع النظام لتغييرات جزئية، ومهمة الحزب الديمقراطي الآن هي تبني نوع من التشريعات المتكاملة التي من شأنها أن تسمح بالتغلب على الفوضى في النظام الحالي. المهم، نجاح تمرير هذه المبادرة في الكونغرس. سيحاول الديمقراطيون تنفيذ جميع المشاريع المهمة في أسرع وقت ممكن، بل أن ينجزوا ما يريدون في غضون عامين، أي قبل الانتخابات النصفية الجديدة للكونغرس، لأن هناك خطر أن يخسروا، بنتيجة انتخابات التجديد، الأغلبية الهشة في مجلس الشيوخ، وربما في مجلس النواب".
ومن وجهة نظر غاربوزوف، فإن بايدن، بمحاولته إصدار عفو عن المهاجرين غير الشرعيين، يعترف، في الواقع، بهم كمواطنين.
كانت آخر مرة اتُخذت فيها مثل هذه الخطوة، في الولايات المتحدة، في عهد الرئيس الجمهوري رونالد ريغان. و"لقد لقي عفو ريغان، في حينه، ترحيباً جيداً بشكل عام في المجتمع الأمريكي. فلماذا يعارض الجمهوريون الآن؟ لأن هذا سيزيد على الفور من عدد الناخبين المحتملين للديمقراطيين. وهذا أكثر ما يخشونه"، بحسب غاربوزوف.
ووفقا لضيف الصحيفة، فقد تبنى الحزب الديمقراطي حل مشكلة كبيرة حقا، بل لعلها إحدى المشكلات الرئيسية في المجتمع الأمريكي. وإذا تمكن الديمقراطيون من تمريرها في الكونغرس، فسيكون ذلك نجاحا لسياستهم. الشيء الرئيس هنا هو اقناع الجمهوريين بضرورة ذلك، ومن المؤكد أنهم سيقاتلون من أجل ذلك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب