وقال والد الطفل، الذي دفن عصر أمس الثلاثاء في مقبرة الصليبيخات، إن الحاجة هي السبب في فقدانه ابنه، مضيفا في حديثه لصحيفة "الراي" الكويتية: "كثيرا ما كان علي يراني أتألم عندما يطلب وإخوانه شراء ألعاب أو ملابس أو هاتف أو آيباد. كحال أقرانهم، فأرد عليهم والألم يعتصر قلبي بأنني لا أملك المال".
وأشار والد الطفل إلى أنه يعمل براتب 150 دينارا (495 دولار أمريكي)، وأنه منذ 3 أشهر لم يتسلم منها شيء، رغم أنه يعيل زوجته وأطفاله الستة.
وحول أسباب الانتحار، قال الشمري: "قبل انتحاره بيوم، طلب مني 12 دينارا (40 دولار) ليحضر بلاي ستيشن من ورشة التصليح. إذ إنه محتجز منذ أسابيع ولا أملك المبلغ لتسلمه، وقلت له أنني سأعطيه حين يتوفر معي".
وأضاف: "رد عليا بقوله، أعلم يا أبي أنك تعمل وتتعب من أجلي أنا وإخوتي، ودائما ما تذكر لنا أن العوز كسر ظهرك، لكني. بإذن الله لن أدعك تحتاج أحدا". واستطرد: "قام وقبل رأسي، ثم قبله مرة أخرى وقال هذه لأمي حتى لا تحزن، وذهب للنوم في غرفته".
وفي الساعة 2:30 صباحا، تفاجأ الأب بصوت نجله الآخر يصرخ قائلا إن علي مات، فذهب الأب لغرفة ابنه، وإذا به معلق في سلك خاص بوحدة التكييف، ولم يستطع تحمل المنظر فسقط بجانبه.
على إثر ذلك، تم نقل الطفل الذي كان يدرس في الصف السادس إلى المستشفى، لكنه كان قد فارق الحياة.
وأثار خبر انتحار الطفل غضبا واسعا في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ليتصدر وسم عن الحادثة "التريند" الكويتي، خلال وقت قياسي تحت عنوان "انتحار طفل بدون".
المصدر: صحيفة الراي