صباح حضرموت
عقدت اللجنة التحضيرية لأحياء الذكرى الـ (7) للهبة الشعبية الحضرمية، واستشهاد مؤسس حلف حضرموت الشهيد المقدم سعد بن حمد بن حبريش، اليوم، السبت، بمدينة المكلا، اجتماعها الأول بعد تشكيلها في اللقاء الموسع المنعقد مساء الخميس الماضي وضم قيادات حلف حضرموت من مقادمة ومناصب ومشايخ وأعيان قبائل حضرموت.
وأكد المنصب عبدالقادر بن حسن باعبّاد في افتتاح الاجتماع على أهمية أحياء هذه المناسبة لما لها من مكانة كبيرة ورمزية عظيمة في نفوس الحضارم ونضالاتهم ومناهضتهم لصنوف الظلم والاستبداد والهيمنة واستذكار لتضحياتهم ومآثرهم البطولية ، والتأكيد على استمرارية دور حلف حضرموت الرائد في جمع الصف وتوحيد الكلمة واستنهاض همم القبائل ومكونات وشرائح المجتمع على الحق ولما فيه خير حضرموت وأهلها وتحقيق أهدافهم ومطالبهم العادلة .
وشدد باعبّاد على إخلاص النيات والعمل الجاد في إتجاه ما يخدم الناس ويزيل عنهم المعاناة ووطأة الظروف المعيشية الصعبة ، داعيًا إلى جعل من "حضرموت أولًا" شعار يقترن بالأعمال لما يحقق لهذه البلدة الطيبة ولأهلها الخير والعزة.
وناقش المجتمعون الذين توافقوا في مستهل الاجتماع على اختيار الشيخ محمد عوض البسيري رئيسًا للجنة، والشيخ خالد محسن العامري نائبًا للرئيس، التصورات الأولية لأحياء هذه المناسبة والتحضير الجيد لها لتحمل مضامين بالغة يوجه من خلالها الحضارم رسائل للداخل والخارج، يجددون فيها الأهداف والغايات التي يتطلعون إليها , للوصول إلى إرساء العدل والمساواة والإنصاف الضامن لعدم تكرار التجارب المريرة التي عانت منه حضرموت في المراحل السابقة.
وأقرت اللجنة يوم السبت الموافق 26 ديسمبر الحالي موعدًا لإقامة الفعالية الكبرى لأحياء هذه المناسبة، وتشكيل لجان فرعية تتولى عملية التحضير والتهيئة والتواصل والتنظيم والإعلام ، على أن تبدأ نشاطها وتضع برنامج عمل مزمن لإنجاز المهام المحددة لها.
وأعرب نائب رئيس اللجنة التحضيرية الشيخ خالد محسن العامري عن الشكر لأعضاء اللجنة على تفاعلهم مع عملية التحضيرات وطرح الآراء الإيجابية، داعيًا إلى التعاون وبذل المزيد من الجهد لإنجاح الفعالية الكبرى كتظاهرة مجتمعية وقبلية تهم الجميع، وبوصفها مناسبة تجمع الحضارم وتجدد تمسكهم بمطالبهم الحقوقية، ومشروعهم الذي يحفظ لهم الحياة الكريمة والآمنة.
ووجهت اللجنة الدعوة إلى جميع المكونات والشخصيات الاعتبارية ومختلف الشرائح المجتمعية في حضرموت إلى المساهمة الفاعلة في إحياء هذا الحدث التاريخي الكبير الجامع لكل أبناء حضرموت، كما دعت الإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والناشطين في منصات التواصل الاجتماعي إلى إبراز هذا الحدث، وتناوله من مضامين وطنية ونضالية تعكس دلالته العظيمة وما حققه من مكاسب ملموسة وما يرسمه من توجهات وطموحات مستقبلية لصالح حضرموت أرضًا وإنسانًا .