صباح حضرموت/ وكالات
هددت الحكومة الصينية، باحتجاز الأمريكيين في الصين كرهائن إذا لم تتوقف وزارة العدل الأمريكية عن مقاضاتها للعديد من علماء الأبحاث الصينيين الذين تم اعتقالهم على الأراضي الأمريكية.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين في الحكومة الصينية حذروا نظرائهم الأمريكيين مرارًا وتكرارًا من أن الأمريكيين في الصين يواجهون الاعتقال إذا لم يتم تلبية مطالبهم.
واعتبرت أن الإجراء الصارم - الذي أطلق عليه اسم "دبلوماسية الرهائن" – "سيكون انتقامًا لاعتقال ما لا يقل عن خمسة علماء صينيين مرتبطين بالجيش يزورون الجامعات الأمريكية لإجراء البحوث".
ووجهت إلى علماء صينيين، تهمة تزوير تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة، والكذب على سلطات الهجرة الأمريكية بشأن وضعهم في الخدمة الفعلية مع الجيش الصيني.
واستجوب مكتب التحقيقات الفيدرالي عالم الأبحاث الصيني خوان تانج، الذي كان يعمل في جامعة كاليفورنيا، وأقام لمدة شهر في القنصلية الصينية بسان فرانسيسكو، قبل اعتقاله عند مغادرته في يوليو الماضي.
وتعهد المسؤولون الصينيون بالانتقام إذا لم يُسمح لها بمغادرة القنصلية والعودة إلى الوطن.
وخرج تانج بكفالة بعد أن دفع ببراءته من تهمة الاحتيال في الحصول على تأشيرة. ونفى محاميه مالكولم سيجال أن تكون الصين قد سعت للتدخل في قضية موكله.
تم اتهام أربعة باحثين آخرين على الأقل بإخفاء علاقاتهم بالجيش الصيني ودفعوا ببراءتهم من تهم مماثلة.
وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية، الصين في يوليو بإغلاق قنصليتها في هيوستن، وطلبت من جميع الباحثين العسكريين الصينيين المتبقين في الولايات المتحدة المغادرة.
وقالت مصادر، إن القرار اتخذ بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إن دبلوماسيين صينيين ينسقون مع العلماء لجمع أحدث الأبحاث العلمية من الجامعات الأمريكية.
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على التهديدات الصينية المزعومة، لكنه قال: "إننا نحذر المواطنين الأمريكيين من أن النزاعات التجارية، أو أوامر المحكمة بدفع تسوية، أو التحقيقات الحكومية في كل من القضايا الجنائية والمدنية قد تؤدي إلى حظر خروج من شأنه أن يحظر المغادرة من الصين حتى يتم حل المشكلة".
وقال جون ديمرز، رئيس قسم الأمن القومي بوزارة العدل: "نحن ندرك أن الحكومة الصينية، في حالات أخرى، احتجزت أمريكيين وكنديين وأفرادًا آخرين دون أساس قانوني للانتقام من الملاحقات القضائية القانونية ولممارسة الضغط على حكوماتهم، مع تجاهل صارخ للأفراد المتورطين".
وأضاف: "إذا كانت الصين تريد أن يُنظر إليها على أنها واحدة من الدول الرائدة في العالم، فعليها احترام سيادة القانون والتوقف عن أخذ الرهائن".