صباح حضرموت
سمكة الإنقليس، ويطلق عليها الناجود، هي سمكة نحيفة وطويلة أشبه بالأفعى، وتعيش في الكهوف او الصخور البحرية او الجحور، ومن الصعب ان تتحرك الى مكان آخر الا في حالة الخطر او تعرضها لأي هجوم من قبل الأسماك الكبيرة او ما شابه ذلك، وفي معظم الأحيان تختبئ داخل الصخور، وعند مرور اي سمكة بالقرب منها تختفي داخل الجحر كي تنقض عليها بلمح البصر، مثل الأخطبوط، ويطلق عليه الشبوص، لأن الأخطبوط كذلك عندما يتعرض لأي هجوم من قبل الأسماك الكبيرة يفر ويبحث عن اقرب جحر او فتحة صخرية يختبئ فيها، ويتفاجأ بالأنقليس ينقض عليه وينشب عراك طاحن بينهما، قد يخسر الأخطبوط احد اطرافه عند الهرب، ولكن بعد فترة تنمو هذه الأطراف او قد يلتهمه الأنقليس، اي الناجود، ويكون فريسة سهلة له.
دائماً وعند ارتيادي البحر لصيد الأسماك، سواء بالسنارة او القراقير، أجد سمكة الناجود في القراقير، عندما ترى الأسماك داخل القراقير تدخل وتأكل الأسماك الصغيرة، وتبقى في الداخل ولا تخرج منها، بحيث يصعب اخراجها من القرقور بسهولة، ويتم فتح باب القرقور لرميها مع الأسماك، وهي سامة وخطيرة جداً، هكذا يقول الصيادون عنها، وفي معظم الأحيان تهاجم الغواصين.
وقد سمعت في الآونة الاخيرة ان بعض الآسيويين يفضلونها كوجبة طعام.
الأنقليس وانواعها، سواء كانت في البحر او في الأنهار او البرك والبحيرات، هناك اكثر من خمسمئة نوع منها، بعضها سام والبعض الآخر صاعق كهربائي، اي انه يقوم بصعق الفريسة ومن ثم يلتهمها والسمكة الكبيرة منها اذا صعقت انساناً قد تقتله.
الأنقليس سمك طويل رفيع، يستطيع إحداث تفريغ كهربائي قوي. وأشهر هذه الأنواع وأقدرها على إنتاج تفريغ كهربائي قوي هو سمك الأنقليس الرعاد. ويستخدم هذا النوع من الأسماك التفريغ الرعاد في كشف الأشياء الموجودة تحت الماء وفي الاتصال بأسماك الأنقليس الرعاد الأخرى، ولشل حركة فريسته. ويبدو الأنقليس الرعاد شبيها بأنواع الأنقليس الأخرى، ولكنه في الواقع ليس منها بل ينتمي إلى السلورْ والشبوط.