في مشهد وصف بأنه "هز كيان" السفاح النيوزلندي "برينتون ترانت" والذي قتل 51 مصليا مسلما في مسجد كرايستشيرتش" في نيوزلندا، العام الماضي، واجهت الأم العراقية "جنى عزت" والتي فقدت ابنها "حسين العمري" ـ 35 عاما ـ في المذبحة، السفاح "ترانت" خلال الإدلاء بشهادتها أمام المحكمة وقالت له بصوت واضح " قررت العفو عنك سيد ترانت لأنني لا أكره أحدا ولا أبحث عن الانتقام. في ديننا الإسلامي نقول إنه إن كنت قادرا على العفو فاعف. أسامحك، ما حدث قد حدث وحسين لن يكون هنا أبدا ولدي خيار واحد وهو العفو عنك".
تقول صحيفة التايمز التي غطت جلسات المحاكمة، إن السفاح ترانت، البالغ من العمر 20 عاما، ظهر في جلسات سابقة متبلدا فاقد الحس ولم يظهر أي تعاطف وابتسم فقط عندما توليت عليه لائحة الاتهامات. ولكن عندما واجهته الأم العراقية جنى عزت أظهر شعورا بعدم الارتياح و"هز رأسه ورمش بعينيه كثيرا" . وتابعت شهادتها بالقول " إن ابنها كان يحب المغامرة ويعمل في السياحة ولم يكن له عدو حتى اليوم الذي قتل فيه".
وكانت "عزت" التي ظهرت في المحكمة، مرتدية الحجاب وعباءة سوداء، واحدة من 55 ناجيا تحدثوا أمام المحكمة في كرايستشيرتش قبل النطق بالحكم يوم الخميس.