مقال للكاتب والمحلل السياسي رئيس مركز عدن الدراسات الاستراتيجية
✒حسين الحنشي
تنشر تركيا الحالمة بعودة السيطرة التركية على الوطن العربي قواتها حول الوطن العربي من الغرب في ليبيا ومن الشرق في قطر ومن الشمال في وجودها الجغرافي ذاتها وفي وجودها في شمال سوريا والعراق ومن الجنوب في اكبر قاعدة عالمية لها خارج الاراضي التركية (في الصومال) وهي تسيطر على الصومال مع قطر والقرار السياسي الصومالي بشكل كلي !
رفع الصومال قبل عدة سنوات قضية لدى الامم المتحدة باحقيته في جزيرة سقطرة بحسب (الجرف البحري ) حسب قول المحامي الانجليزي ثورنتن في تصريح لصحيفة الايام والتي اكد فيها ان الحكومة اليمنية اهملت هذه القضية وان الحكم سيكون للصومال !
تحرص القيادة التركية والتنظيم الدولي الاخوان المسلمين على دخول تركيا الملف اليمني لنصرة التنظيم وفرعه اليمني (حزب التجمع اليمني للاصلاح) ولكن تركيا تواجه مشكلة عدم وجود الحجة الشرعية لذلك بوجود الرئيس هادي في السعودية وبعدم وجود مهدد للامن التركي من اليمن وبعدها الجغرافي!
وتتلخص خطة تركيا والتنظيم الدولي الاخوان المسلمين في حكم من الامم المتحدة لصالح الصومال في جزيرة سقطرى واعتراف جماعة الاخوان في اليمن بهذا الحق الصومالي ثم توجه القوات الصومالية الى الجزيرة واشتباكها مع القوات الجنوبية والاهالي هناك واستغلال المعاهدة المشتركة مع تركيا لتقوم القوات التركية الموجودة في الصومال بالتدخل وعند اشتباك قوات الجنوب مع القوات التركية تقوم القوات التركية بضرب القوات الجنوبية ليس في الجزيرة فقط بل حتى على البر الرئيسي في الجنوب بحجة مقتل جنود اتراك كجزء من حرب شاملة وسط تحرك اخواني مساند سياسيا وعسكريا واذا تدخل التحالف العربي ستقوم القوات التركية بالاشتباك معه في نفس الوقت الذي تعد فيه تركيا لدخول معركة طويلة مع مصر في ليبيا المسنودة بالتحالف العربي ايضا !
وتقول المعلومات ان تركيا تهتم بالقضية الصومالية المرفوعة فيما يخص جزيرة سقطرى من قبل الصومال وتحضر للحكم فيها قريبا كما تقوم القنوات التركية والاخوانية بحملة اعلامية مستمرة من اجل ضمان عدم وجود قوات تتبع الجنوب او الانتقالي في الجزيرة وتهتم تلك القنوات بالجزيرة بصورة غير مفهومة للبعض وكاةأنها أهم من مأرب وصنعاء !
#كلمات_دالة :
صباح حضرموت