في تصريح صحفي صادر اليوم السبت، عن الإدارة العامة للشؤون الخارجية، ثمّن المجلس الإنتقالي الجنوبي الجهود المشتركة للمملكة العربية السعودية والأمم المتحدة، المتمثلة في رعاية وتنظيم مؤتمر المانحين لليمن، الهادف الى زيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في بلادنا، والإسهام بحلها.
وفي هذا الإطار،يجري المجلس مباحثات هامة مع القيادة السعودية الشقيقة حول الوضع في اليمن والجنوب.
حيث يشكل الملف الإنساني أولوية رئيسية،بما في ذلك جائحة فيروس كورونا المستجد،والخدمات الأساسية العامة لتخفيف حدة الوضع الإنساني، بالتوازي مع بحث الحلول والتقدم السياسي في ملف الجنوب.
وفيما يبذل المجلس جهود كبيرة لحل الأزمة، يؤكد المجلس في ذات الوقت على الحاجة الماسة لمعالجة الملف الإنساني، الذي تأتي تبعاته المأساوية نتيجة سنوات من الفشل الحكومي والعقاب الجماعية بحق السكان في الجنوب، يظهر ذلك في عدم وجود بنية تحتية صحية علاوة على انعدام الخدمات الأساسية.
يتمثل موقف المجلس في أن النهج الشامل فقط هو الذي سيعالج الأسباب الجذرية للمعاناة في الجنوب.
ولهذا السبب قدمنا مقترحات ملموسة تستند إلى عمل لجنة الإغاثة والعمل الإنساني لدينا لحل قضايا رواتب موظفي الخدمة المدنية والكهرباء والمياه والصرف الصحي بدعم من شركائنا الإقليميين.
لا يمكن لبرامج الأمم المتحدة التي تقدم المساعدة والإغاثة لجميع اليمنيين، الذين يعانون بالفعل من ضغوط كبيرة، أن تستمر بدون تمويل. شعبنا ببساطة لا يستطيع تحمل ذلك. يجب أن نضمن استمرار الاستجابة الإنسانية في الجنوب وعلى الصعيد العام وتعزيزها لتغطية المستجدات على أرض الواقع.
إن الحالة الإنسانية ينبغي أن تكون الأولوية الجماعية لنا جميعا. وفي هذا الصدد يكثف المجلس جهوده ويعمل مع جميع الشركاء، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية الدولية التي تبذل جهودًا كبيرة، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإنمائية إلى الجنوب.
وفي موازاة ذلك، لا زلنا ملتزمين بحل سياسي شامل ومستعدين للتحرك بخطوات ملموسة نحو مثل هذا الحل. وكما قلنا مرارًا، فإن التوصل إلى نتيجة شاملة يتم التفاوض عليها بمشاركة الجنوب منذ البداية هو الحل الوحيد لإزالة المعاناة التي نمر بها اليوم و إلى الأبد.
#كلمات_دالة :
المحلية