صباح حضرموت
المركز الإعلامي لمحور الضالع
في الحقيقة هناك حملات متواصلة لدعم جبهات القتال من قبل أهالي الضالع وما جاورها، تارة بالدعم بالمال والرجال وتارة بتسيير قوافل غذائية وتارة بدعم لوجستي، وأيضاً بتسيير قوافل وجبات رمضانية -التي لازالت متواصلة- وغيرها...هذا أصبح أمر روتيني و مألوف.
ولكن ما شد انتباهي اليوم هو قيام مجموعة من أطفال مديرية حالمين بمحافظة لحج بإرسال عدد من المظاريف التي تحمل مبالغ مالية رمزية والتي تعتبر كقيمة كسوة العيد الخاصة بكل طفل منهم دعماً للمرابطين في جبهات القتال، وكذلك قيام امرأة مُسنة بالتبرع بخاتمها العتيق والذي يعتبر رأس مالها.
هذه المواقف العظيمة تعتبر بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ دعم المرابطين في الجبهات، ليس في حجم الدعم ولكن في حداثة وضخامة وقداسة وسمو وتجلي المواقف، وهذه البادرة إن دلت على شيء، فإنما تدل عن مدى الوعي الذي وصل إليه شعب الجنوب بمختلف شرائحه، وذلك في إيمانه بأهميّة المعركة المصيرية التي يخوضها في كل الجبهات، وذلك سبيل تطهير ودحر الغزاة من أرضه والدفاع عن نفسه، وذلك بدعم ثبات المرابطين فيها بكل السبل، وصل هذا الوعي إلى مستوى شريحة الأطفال والعجزة المسنين.
إنَّ يتبرع طفل بقيمة كسوة العيد الخاصة به وأن تتبرع مسنة بخاتمها الوحيد والعتيق كمساهمة لدعم الجبهات أو من أجل شراء كسوة عيد لطفل شهيد أو أسير أو جريح هذا شيء عظيم وموقف إنساني نبيل يحمل من الدلالات الكبيرة التي تعبر بكل كبرياء أن هذا الشعب لا يمكن أن يقهر، وأنه ماضٍ في سبيل تحقيق هدفه السامي، جيل بعد آخر.
من هُنا من الخطوط الأمامية لجبهات القتال محور الضالع، باسمي وباسم كافة منتسبي القوَّات المُسَلَّحة الجنوبيَّة والمشتركة قيادة وأفراد من مريس حتى الأزارق، نرسل أجزل عبارات شكرنا وعظيم امتنانا لهؤلاء الأشبال ولذويهم ولهذه الأم الردفانية، ونقول لهم رسالتكم وصلت، وأن ما تحتويه مساهماتكم البسيطة جلبت للمرابطين ملايين الأطنان من المعنويات، وأننا سنحتفظ بها في متاحفنا ليخلدها التاريخ.
#كلمات_دالة :
المحلية