صباح حضرموت
قدر مؤتمر للأمم المتحدة للتجارة والتنمية، الخسائر المترتبة على توقف آلاف المصانع والمؤسسات ومعها الملايين عن العمل، على مستوى العالم بنحو تريليوني دولار حتى اليوم.
وحذرت لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا "إسكوا"، من أن تداعيات كورونا، قد يلقي بأكثر من 8 ملايين شخصا إضافيا من سكان المنطقة العربية إلى براثن الفقر والجوع بسبب تقليص تجارة الأغذية وقلة المخزون منها وتذهب التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليون في المنطقة العربية يعانون من الفقر حاليا.
وفي السياق تساءل تقرير للإذاعة الألمانية كتبه إبراهيم محمد : هل تستطيع الدول العربية التعلم من درس كورونا وإعادة الاعتبار للمنتج الزراعي والغذائي والصحي والمحلي مهما كلف ذلك من ثمن؟! خاصة وأن مصر وسوريا ولبنان والجزائر ودول عربية أخرى، كانت قبل عصر النفط تحقق الاكتفاء الذاتي في غالبية المنتجات الغذائية والحرفية.
ويرى كاتب التقرير أن أزمة كورونا فرصة لإعادة إحياء إنتاجها محليا إلى جانب منتجات طبية وضرورية أخرى.
ويمضي الكاتب في التفاصيل قائلا: يقطن الأحياء العشوائية وأحيانا الصفيح التي تحيط بمدن كالقاهرة والدار البيضاء وبيروت وبغداد ودمشق وغيرها عشرات الملايين الذين هجروا أريافهم بحثا عن حياة أفضل ويعمل القسم الأكبر من هؤلاء كعمالة غير رسمية وغير مستقرة وبأجور متدنية وبدون تامين ضد البطالة ومما لاشك فيه أن أزمة كورونا ستسبب البطالة لهؤلاء أكثر من أي فئة أخرى بسبب الحجر المنزلي وتوقف الأعمال وهو الأمر الذي سيدفع الكثيرين منهم إلى العودة إلى أريافهم والتفكير في العودة إليها بهدف القيام بنشاط اقتصادي زراعي وحرفي يساعدهم على قوتهم اليومي.
ويشكل هذا الأمر فرصة تاريخية ونادرة لحكومات بلدانهم من اجل المساعدة على استقرار سكان الأرياف وجعلهم مصدرا يساعد على توفير الأمن الغذائي وتنويع مصادر الدخل الوطني ومن شأن ذلك أن يخفف من الازدحام والتلوث والقمامة في المدن المكتظة.