صباح حضرموت
متابعات
تساءلت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية عن تكلفة تجريب اللقاحات المحتملة لعلاج كورونا على "فئران التجارب البشرية".
وقالت في تقرير كتبه لكنان مالك " إن أطباء وعلماء في جامعة أكسفورد شرعوا في حقن أول مجموعة من المتطوعين في أوروبا بلقاح محتمل تحت التجريب لفيروس كورونا. وأنه في الوقت ذاته أرسلت الصين شحنة من لقاح محتمل للفيروس إلى قرية فقيرة في باكستان لتجريبه على عدد من المتطوعين من سكانها"
ويقول الكاتب ـ بحسب بي بي سي عربي ـ " إن هاتين التجربتين تشيران إلى اتجاهين مختلفين في تجريب اللقاح فبينما اختارت جامعة أكسفورد تجريب اللقاح في أوروبا يوجد اتجاه متزايد من شركات الأدوية في أوروبا والولايات المتحدة والصين لتجريب العقاقير واللقاحات الجديدة على الفقراء في دول بعيدة".
ويكشف الكاتب إنه عام 2017 تم اختبار 90% من العقاقير التي وافقت عليها وكالة العقاقير والأغذية الأمريكية بصورة جزئية أو كاملة في الخارج.
ويوضح الكاتب أن سبب ذلك أنه في الدول الفقيرة تكون القواعد المنظمة لتجارب الدواء أقل صرامة والأطقم الطبية أقل تكلفة ويمكن العثور على أشخاص يوافقون على المشاركة في تجريب العقاقير بصورة أسهل.
ويشير إلى أن الضوابط الأخلاقية للتجارب الدوائية تتطلب عادة حصول المشاركين في التجارب على أفضل سبل العلاج لحالتهم، ولكن في الدول الفقيرة، يدفع فقر المرضى الشركات المجربة للعقاقير إلى التغاضي عن هذا المتطلب"
ويقول الكاتب إنه في الهند على سبيل المثال تم تجريب أدوية على مرضى دون علمهم أنهم يتلقون دواء في مرحلة الاختبار ونجم عن ذلك مضاعفات صحية للكثيرين كما توفي الكثيرون جراء هذه التجارب.