متابعات صباح حضرموت
قدم خبيران متخصصان في الأمــراض المعـدية، تفسيرات حول أسباب انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع في إيطاليا، التي سجلت أكثر حالات الوفـاة بعد الصين، التي انتشر المـ.ـرض منها إلى العالم.
وتعد إيطاليا هي المنطقة الأكثر تضـ.ـررا من انتشار الفيروس بعد الصين التي سجلت أكثر من 80 ألف إصــابة ونحو 3200 وفـ.ـاة منذ بداية الانتشار في ديسمبر من العام الماضي.
وأشار أستاذ الأمــراض المعـدية في جامعة ميلانو، ورئيس قسم الأمـ.ـراض المعـدية في مستشفى ساكو، ماسيمو غالي، إلى أنه استنادا إلى البيانات الخاصة بالوبـ.ـاء، فإن الفيروس بدأ في الانتشار بإيطاليا في أواخر كانون الثاني/ يناير، وتفـ.ـشى على نطاق واسع في ما يسمى بـ”المنطقة الحمراء”.
ورأى هذا الخبير أن المـ.ـرضى الفعليين لم يكن لديهم سبب للاعتقاد بأنهم مصـ.ـابـ.ـون، ما أدى إلى تغلـ.ـغل الفيروس، وصولا لظهور الموجة الأولى من المـصـ.ـابين التي كانت خـ.ـارج حسابات مؤسسات الصحة الوطنية”.
وشدد على أنه في الأسابيع الأولى التي سبقت ظهور أول بـ.ـؤرة للعـ.ـدوى كان هناك بالفعل العديد من المـ.ـرضى المصـ.ـابين بأمـ.ـراض خطـ.ـيـرة في مستشـ.ـفيات المنطقة الحمراء، وكانت أمـ.ـراضهم تنسب إلى مضـ.ـاعفات الأمـ.ـراض الموسمية.
وحـ.ـذر الطبيب الإيطالي من أنه “إذا لم نتبع القواعد الوقـ.ـائية بشكل جيد، فسوف ندفع ثمنا باهـ.ـظا جدا. لقد حان الوقت لتـ.ـوخي الحـ.ـذر والانضبـ.ـاط، وتجنب السلوك المتمـ.ـرد والقرارات الفردية التي يمكن أن تعـ.ـرضك لـخـ.ـطر شديد، بهذه الطريقة فقط يمكن الحد من الوبـ.ـاء واحتوائه والسيطـ.ـرة عليه”.
في حين قال أستاذ الصحة العامة في جامعة فلورنسا، باولو بوناني، إنه لم يكتشف بعد سبب الانتشار الكبير للفيروس في إيطاليا، ولم نتمكن من تحديد مراحل ظهور الإصـ.ـابات بالعدوى، لأن الحالات المرتبطة بأعـ.ـراض في الجهاز التنفسي التي جرى تتبعها في الأيام الأولى لم يتم تسجيلها”.
من جهة أخرى، حـ.ـذر رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، اليوم الاثنين، من أن “الأسابيع المقبلة ستشهد الخـ.ـطر الأكبر بشأن فيروس كورونا”.
وقال إن “الحكومة الإيطالية مستعدة للتـ.ـدخل مرة أخرى إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ إجـ.ـراءات”.
وأعلنت السلطات الصحية في إيطاليا، مساء أمس الأحد، تسجيل 368 حالة وفـ.ـاة بفيروس كورونا المستجد، وهي أعلى زيادة يومية في معدل الوفـ.ـيات منذ ظهور المـ.ـرض بالبلاد.
وقالت هيئة الحماية المدنية في البلاد، إن إجمالي عدد الوفـ.ـيات ارتفع إلى 1809 من 1441 حالة وفـ.ـاة يوم السبت، بزيادة يومية نسبتها 25%، كما أنه ارتفع إجمالي الإصـ.ـابات إلى 24.7 ألف حالة من 21.1 ألف حالة.
تركيا تتخذ إجراءات قوية ضـ.ـد فايروس كورونا
من جانب آخر، اتخذت السلطات التركية مجموعة من الإجـ.ـراءات للوقاية من انتشار فيروس “كورونا”، وذلك بعد تسجيل عـ.ـدة إصـ.ـابات في البلاد.
وأرسلت وزارة الداخلية التركية تعميماً للولايات يتضمن قراراً بإغـ.ـلاق المتاحف ودور السينما وصالات الغناء والأعراس والمطاعم التي تقدم عروضاً موسيقية وجميع أنواع المقاهي والكازينوهات والحـ.ـانات ومقاهي الإنترنت وصالات الألعاب وأماكن لعب الأطفال المغلقة”.
وكذلك النوادي والملاهي والمسابح والحمامات الشعبية وصالات الساونا والمساج والمراكز الرياضية بشكل مؤقت اعتباراً من منتصف ليلة الاثنين – الثلاثاء.
ونص التعميم على تأجيل الدورات التدريبية والاجتماعات العامة لمنظمات المجتمع المدني في تركيا وكل الأنشطة والاجتماعات التي من شأنها جمع الناس في مكان واحد، باستـثـ.ـناء اجتماعات الإدارة الضـ.ـرورية.
وأعلنت تركيا إيقـ.ـاف صلوات الجماعة في مساجد البلاد، بما فيها صلاة الجمعة، للوقـ.ـاية من انتشار الفيروس.
ومن بين التدابير التي اتخذتها: تعطـ.ـيل المدارس لأسبوعين، والجامعات لثلاثة أسابيع، إلى جانب تعلــيق الرحلات إلى عدد من الدول والحجـ.ـر الصحي على بعض المسافرين وحملات تعقـ.ـيم في الأماكن العامة.
ولذات السبب أعلن وزير الصحة التركي مساء اليوم الاثنين تعلـ.ـيق الرحلات الجوية مع بريطانيا وسويسرا والسعودية ومصر وأيرلندا والإمارات، اعتباراً من صباح الثلاثاء.
من جانبها قررت وزارة الثقافة والسياحة التركية إغـ.ـلاق كافة المكتبات التابعة للوزارة من 16 إلى 30 آذار/ مارس.
يُشار إلى أن وزارة الصحة التركية سجَّلت حتى الآن إصـ.ـابة 18 شخصاً بالفيروس قادمين من دول أخرى، وأكدت أنه لم تحدث أيّ وفـ.ـيات بالمـ.ـرض.