متابعات صباح حضرموت
في افتتاحيتها ومن خلال تتبع تأثير فيروس كورونا على تقويض "التجارة العالمية" تقر صحيفة "فايننشال تايمز" بأن فيروس كورونا نجح في المهمة التي فشل فيها السياسيون وهي تقويض العولمة.
تقول الصحيفة ـ بحسب ترجمة بي بي سي عربي ـ إن فرض الرئيس الأمريكي ترامب للرسوم الجمركية على الصين كان يهدف إلى تحفيز الشركات على خلق وظائف وإعادة نشاطها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن الذي حدث أن القليل من هذه الشركات انتقل إلى دول أسيوية أخرى مثل فيتنام وتايلاند لتجنب الرسوم الجمركية. أما التعاملات التجارية مع الصين فلم تتغير كثيرا.
ولكن بسبب تمديد عطلة نهاية العام في الصين، كخطوة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وعزل بؤرة انتشار المرض مدينة "ووهان" وحظر السفر إليها، أدى إلى غلق أبواب المصانع التي تعتمد على قطع الغيار الصينية.
وفي السياق اضطرت شركة صناعة السيارات البريطانية "جاغوار لاندروفر" إلى إخراج قطع الغيار من الصين في حقائب، كما خفضت شركة انتاج الحفرات "جي بي سي " من وتيرة انتاجها في مصانع بريطانيا.
وحذرت شركة "فيات كرايسلر" هذا الشهر، من أنها قد تضطر إلى غلق أحد مصانعها في فرنسا، ونبهت شركات التكنولوجيا الغربية العاملة في الصين مثل آبل المستثمرين إلى امكانية تراجع إيراداتها.
وترى فايننشال تايمز ـ وفق عرض بي بي سي ـ أن هذه الاضطرابات قد تدفع الشركات الغربية إلى تنويع مصادرها بعيدا عن الصين، ولكن لا يوجد اقتصاد في العالم يمكن أن يعوض الاقتصاد الصيني . فالاقتصاد الفيتنامي صغير جدا وهو أيضا مرتبط بالصين وقد أغلقت فيتنام العديد من المصانع بسبب انتشار المرض في الصين.
وتؤكد الصحيفة أن بعض المسؤولين يريدون استغلال انتشار فيروس كرونا للتشجيع على كسر العولمة. وبحسب الصحيفة فإنه إذا استمر الفيروس في الانتشار فإن سلسلة الانتاج والتصدير العالمية ستنكسر وستشرع الشركات في غلق مصانعها.