وُضع نعش القائد السابق لـ «فيلق القدس» الإيراني اللواء قاسم سليماني على صف من أربعة مقاعد في طائرة ركاب أثناء الموكب الجنائزي في إيران.
صحيفة The Sun البريطانية قالت إن مقطع فيديو غريباً أظهر نعش القائد السابق لفيلق القدس ونعش أبومهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي، الميليشيا العراقية المدعومة من إيران، في مقصورة طائرة تابعة لشركة طيران Mahan Air الإيرانية.
يُظهر مقطع الفيديو النعشين موضوعين على صفوف من المقاعد مع جلوس الأشخاص حولهما وهم يشاهدون ما بدا فيلماً لتكريم القائدين.
نقلت الطائرة النعشين من مدينة أهواز، حيث اصطف الملايين في الشوارع يهتفون «الموت لأمريكا»، إلى ثاني المدن الإيرانية، مشهد. وهناك طوّق مئات الآلاف من المشيعين طريق المسيرة مع مرور النعشين، ورددوا هتافات تتوعد بالانتقام من الولايات المتحدة.
انتقل نعش سليماني ليلاً إلى العاصمة الإيرانية طهران حيث صلّى عليه المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، صلاة الجنازة التي بثها التلفزيون الوطني.
سوف يُدفن جثمان سليماني الثلاثاء، 7 يناير/كانون الثاني 2020، في مسقط رأسه بمدينة كرمان في ختام الجنازة الوطنية الضخمة، والتي تعد أكبر من جنازة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخميني الذي توفي عام 1989.
كما اصطفت حشود ضخمة في شوارع وميادين مدينتي الأهواز ومشهد أثناء مرور نعش اللواء سليماني المسجى بالعلم الإيراني مع نعش قائد الميليشيا العراقية الموالية الذي قُتل معه في هجوم الطائرة المسيرة في بغداد.
بُثّت كل مراحل الموكب الجنائزي عبر المدن المختلفة على التلفزيون الوطني. وتزامن ذلك مع تعهد إيران باستئناف برنامجها النووي مع انسحابها رسمياً من اتفاق 2015 الذي يلزمها بالتوقف عن تطوير الأسلحة النووية.
طهران قالت كذلك إنها لم تعد ملزمة بالقيود المفروضة على أنشطة تخصيب اليورانيوم والأبحاث المتعلقة بصناعة القنابل النووية وسط تحذيرات وتهديدات بتصاعد العنف والانتقام بشكل متزايد بين طهران وواشنطن.
كما هددت إيران بالهجوم على البيت الأبيض ووصفت دونالد ترامب بـ «الإرهابي ذي الحلة العصرية» بعدما تعهد باستهداف 52 موقعاً في إيران.
بدت الرسالة واضحة من تصريحات السياسي الإيراني أبوالفضل أبوترابي، الذي وصف الهجوم الأمريكي على اللواء قاسم سليمانيبـ «إعلان الحرب».
رداً على ذلك، قال ترامب إن أمريكا سترد الضربة فوراً وربما «أضعافاً مضاعفة» إذا أبدت إيران ردّة فعل غير مناسبة. وكتب على تويتر: «هذه المنشورات بمثابة إشعار لكونغرس الولايات المتحدة بأنه في حال استهداف إيران لأي فرد أو منشأة أمريكية، سترد الولايات المتحدة بسرعة وقوة، وربما يكون الرد أضعافاً مضاعفة».