متابعات صباح حضرموت
أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ان دولة الجنوب القادمة ستكون دولة نظام وقانون وعدالة، ولن يكون فيها موطئ قدم للفاسدين والإرهابيين.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اليوم الثلاثاء، قيادة وأعضاء نادي القضاة الجنوبيين، في مقر المجلس الانتقالي بالعاصمة عدن.
وأبدى الرئيس القائد سعادته بلقاء هذه الكوكبة المتميزة من القضائية، شاكراً حضورهم هذا اللقاء الموسع.
وأوضح أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود التي تبذل للتشاور والتنسيق ومناقشة آليات تطوير عمل القضاء وسُبل توفير الحماية للأجهزة القضائية حتى يتسنى للقاضي تأدية مهامه بكل اقتدار، مؤكداً على أهمية استقلال السلطة القضائية، وأن على الجميع احترام استقلاليتها ودعمها.
وبين الرئيس القائد على المجلس الانتقالي أخذ على عاتقه بناء مؤسسات الدولة التي جرى تدميرها، وأهمها الجهاز القضائي، داعياً القضاة إلى تقديم مقترحاتهم ورؤاهم في هذا الشأن للعمل عليها بما يسهم في تأسيس سلطة قضائية مستقلة تنصف المظلومين، وتعاقب المجرمين بما يستحقونه.
ولفت الرئيس القائد إلى أن هناك العديد من القضايا التي يجب الفصل فيها، والتي تمس حياة المجتمع وعلى رأسها قضايا الاٍرهاب وقضايا الفساد المالي والإداري التي تنخر في مؤسسات الدولة، مبدياً استعداد المجلس الكامل لتحمل المسؤولية مع القضاة، ليباشروا أعمالهم بكل حزم لاتخاذ الاجراءات الرادعة لمن يعمل ضد الأمن والاستقرار .
وشدد الرئيس القائد على أهمية أن تتوفر الإرادة القوية لدى القضاة، والإصرار على العمل في ظل هذه الظروف الاستثنائية، لإرساء أسس قوية تكبح جماح الفساد داخل مؤسسات الدولة وتقضي على الجريمة بين أوساط المجتمع، للانطلاق نحو بناء دولة النظام والقانون وضمان مستقبل الأجيال القادمة، كون القضاء العادل هو نواة بناء الدولة الدولة المدنية القوية والمتماسكة.
وفي ختام حديثه، جدد الرئيس القائد تأكيده على تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي، بتنفيذ اتفاق الرياض، وضمان الشراكة في إدارة الدولة، مؤكداً أن المجلس الانتقالي "لم ولن يصمت أبدا على انتهاكات وخروقات الطرف الآخر وسننتظر انتهاء المهلة الزمنية لاتفاق الرياض لنقول كلمتنا"، متمنياً أن يكون لدى نادي القضاء الجدية بالتوسعة الشاملة للعضوية ولتلمس هموم كافة القانونيين ومنتسبي السلك القضائي.
من جهتهم أكد قيادة وأعضاء نادي القضاة الجنوبيين وقوفهم مع كل الإجراءات المتخذة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، واستعدادهم للعمل تحت مظلته وبما يحقق العدالة وإعلاء القانون ومحاربة الإرهاب والفساد.
عقب ذلك فُتح باب النقاش وإبداء الملاحظات من قبل الحاضرين، حيث قام الرئيس الزُبيدي بالتعاطي معها وإيضاحها بكل شفافية.
