منذ توقيع اتفاق الرياض للسلام في اليمن لم تنقطع التحليلات والتكهنات حول إمكانية تطبيقه في ظل العقبات الكبيرة على الأرض، ومحاولة الكثير من دول المنطقة إفشاله ومنها تركيا وقطر وإيران كما يرى مراقبون.
قال صلاح بلغبر، الكاتب والمحلل السياسي اليمني، إن قطر وتركيا يسعيان لإفشال اتفاق الرياض للسلام في اليمن من خلال أدواتهما في الداخل لتحقيق أهدافهما في البلاد.
وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" أضاف بلغبر "لا يخفي على أحد ما تقوم به قطر على أرض الجنوب من أجل إفشال اتفاق الرياض عن طريق تمويل مواقع تابعة لهم، بالإضافة إلى تصريحات الأشخاص التابعين لهم".
وتابع المحلل السياسي قائلا إن "حزب التجمع الوطني للإصلاح وهو ذراع قطر والإخوان في اليمن، ويضغط الإصلاح على الرئيس هادي لمنع تنفيذ اتفاق الرياض، والهدف من ذلك الضغط على السعودية للقبول باتفاق جزئي مع قطر للمصالحة بعيدا عن دول المقاطعة الثلاث الأخرى.
وأشار بلغبر، إلى أن قطر تريد أيضا شق صف دول المقاطعة، وقد لمس الكثير من المتابعين عمليات التقارب قبل القمة الخليجية، وهناك شخصيات عسكرية وسياسية معروفة تعمل وفق السيناريو القطري في اليمن لافشال هذا التوافق.
وأوضح المحلل السياسي، إلى أن آخر ما قامت به أذرع الدوحة هو اغتيال قائد اللواء 35 في تعز شمالا، والذي كان يمثل "حائط صد ضد هجمات الحوثيين وكان يمنع الإصلاح من السيطرة على بعض النقاط الإستراتيجية للدولة إلى عدن من تعز، وتلك هى من الدواعي لافشال الاتفاق".
ولفت بلغبر، إلى أن تركيا تلعب من وراء الستار في اليمن، وهناك أجندة تركية قطرية، حيث قاموا وبتحريض من الميسري بعمل مجلس انقاذ جنوبي يضم شخصيات من الشمال، ويضم المجلس المعلن معظم الشخصيات المعادية للتحالف، وتقف وراء هذا الأمر من فترة طويلة قطر وتركيا فيما بات يعرف باسم الحلف الإيراني التركي القطري.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الستار الشميري رئيس مركز جهود للدراسات باليمن في حديث لـ"سبوتنيك" إنه "ليس لتركيا دور في إفشال اتفاق الرياض بالحجم الذي تتحدث عنه بعض وسائل الإعلام يستحق التحليل، لكننا لا نستطيع انكار الدور القطري في هذا الشأن".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر عام 2014.
#كلمات_دالة :
المحلية