الكثيري يتحدث عن اللحظات الاخيرة قبل اتفاق جدة - صباح اليمن الكثيري يتحدث عن اللحظات الاخيرة قبل اتفاق جدة

الكثيري يتحدث عن اللحظات الاخيرة قبل اتفاق جدة


متابعات صباح حضرموت
- حدثنا عن اللحظات الأخيرة قبل توقيع اتفاق الرياض.- اللحظات الأخيرة قبل توقيع اتفاق الرياض كانت استثنائية مشحونة بقلق كبير من أبناء شعبنا خاصة مع تدفق التسريبات من هنا وهناك ومحاولات إحباط بعض القوى لإتمام توقيع الاتفاق، لكن الأشقاء في المملكة العربية السعودية كانوا استثنائيين في استكمال الترتيبات على أكمل وجه وبصورة مذهلة أدت بالجميع للذهاب إلى حفل التوقيع بزخم رائع ومنظم على ذلك النحو الذي تابعه باهتمام وإعجاب العالم كله..

* ما هي الصعوبات والعراقيل التي واجهت المفاوضات؟
- لم تكن المفاوضات سهلة منذ بدئها؛ بل كانت صعبة، وهذا أمر طبيعي لجهة المواضيع الصعبة والمعقدة التي تمحورت حولها، ولهذا استغرقت المفاوضات أكثر من شهرين في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، خاصة أن هناك محاولات ظلت تتواصل مستهدفة إيصال المفاوضات إلى طريق مسدود من خلال وضع اشتراطات فاقمت من حالة التوتر وما رافق ذلك من تصعيد عسكري وإعلامي كان يروم إفشال الدعوة الكريمة للمملكة العربية السعودية للحوار، من جانبنا تعاملنا بنفس طويل وضبط للنفس تقديراً منا للمملكة وسعياً منا لإنجاح جهودها وجهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة أن المفاوضات كانت تجري بصورة غير مباشرة وبواسطة سعودية إماراتية تكللت بالنجاح ولله الحمد..

* كيف تنظرون إلى الدور السعودي في نجاح اتفاق الرياض؟
- الدور السعودي كان رائعًا وحاسمًا في الوصول بالمفاوضات إلى غايتها التي تجلت في توقيع اتفاق الرياض، وهذا النجاح ليس غريبًا على الأشقاء في المملكة؛ فتاريخهم يشهد لهم باقتدارهم على إنتاج مبادرات وإدارة حوارات ومفاوضات أدت إلى رأب الصدع بين الكثير من الدول العربية ووطدت دعائم الاستقرار في المنطقة..

* توقيع الاتفاق بين المجلس الانتقالي والشرعية حظا بمتابعة وتغطية إعلامية عربية ودولية.. تعليقكم.

- هذا أمر ملموس ومفهوم، فنجاح المفاوضات والوصول إلى اتفاق الرياض كان حدثاً إقليميًا بالغ الحيوية ويشكل بادرة خير في خضم ما تشهده المنطقة عموما من اضطرابات.. فكان الاهتمام الإعلامي وما قُوبل به توقيع الاتفاق من ترحيب ومباركة إقليمية ودولية أمر طبيعي ومستحق..

* هل كان لدولة الإمارات دور في دعم المفاوضات وإنجاحها؟
- الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة دعموا منذ اللحظة الأولى دعوة المملكة العربية السعودية الشقيقة للحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية اليمنية، ولم يكتفوا بذلك؛ بل شاركوا بجهد كبير في الوصول بالمفاوضات إلى النجاح، وليس غريبًا على الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ذلك فهم جزء أصيل وأصحاب دور متفرد وفعال في إطار تحالف دعم الشرعية اليمنية..

* ماذا سيحقق اتفاق الرياض للجنوبيين؟
- اتفاق الرياض هو اتفاق مرحلي استهدف إعادة ترتيب الأوضاع في محافظات الجنوب المحررة ونزع فتيل التوتر والصراع الذي كانت تغذيه قوى ذات ارتباطات بمحاور إقليمية تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة واستهداف الأمن القومي العربي، بهذا الاتفاق ستتعزز الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية خلال الأعوام الماضية وأدت إلى تحرير معظم محافظات الجنوب من الميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية، فضلا عن أن هذا الاتفاق سيفتح آفاقاً جديدة وواسعة إقليمياً ودولياً أمام قضية شعبنا الجنوبي وحاملها السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي، بالإضافة إلى أنه سيهيأ لإطلاق عمليات الإعمار والتنمية وتوفير احتياجات الناس من خلال إدارة جنوبية وبإشراف الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

* ما هي أبرز نقاط الاتفاق وأبرز نقاط الخلاف في مرحلة التفاوض؟
- كانت نقاط الخلاف كثيرة ومتعددة خلال المفاوضات في مدينة جدة؛ ولكن بجهد الأشقاء في المملكة تم تجاوز الكثير منها، وظلت بعض الصعوبات في الاتفاق على عدد من النقاط ولعل أشدها تعقيدًا ما يتصل بذكر المرجعيات الثلاث في ديباجة الاتفاق، وهو أمر رفضناه ونرفض فرضه كالتزام علينا وبعد مفاوضات استغرقت وقتاً طويلا تم التوصل إلى صيغة إيراد ذكر تلك المرجعيات في ديباجة الاتفاق كالتزام من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية ولا ينسحب ذلك علينا بأي حال من الأحوال.. كذلك هناك الكثير من النقاط الخلافية التي انطوت عليها الملاحق السياسية والعسكرية والأمنية وتم الوصول إلى توافق حولها بجهد من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

* هناك من يقول إن الاتفاق لا يلبي طموح الجنوبيين.. فما تعليقكم حول ذلك؟
- بالعكس هذا الاتفاق يشكل فاتحة مرحلة جديدة من التمكين لأبناء الجنوب العربي عموماً ولا يتضمن أي نص ينتقص من قضية شعبنا وأهدافه في الاستقلال بوطنه ودولته وهويته، بل يعزز من كل ما تحقق خلال السنوات الماضية ويفتح مجالًا واسعًا إقليميًا ودوليًا أمام قضيتنا ومجلسنا الانتقالي الجنوبي المعبر عنها والحامل السياسي لها بل ويُثبّت حق مشاركة المجلس في أي مشاورات أو مفاوضات قادمة ممثلا للجنوب وقضيته، بالإضافة إلى ذلك ينطوي الاتفاق على نقل القوات العسكرية من محافظات الجنوب بما فيها تلك المهيمنة على وادي حضرموت والمهرة وشبوة إلى جبهات القتال ضد الميليشيات الحوثية بإشراف التحالف العربي وإسناد مهام تأمين محافظات الجنوب بما في ذلك المنشآت النفطية والموانئ والمنافذ الحدودية لقوات الأمن بمختلف تشكيلاتها وسيكون قوامها من أبناء هذه المحافظات سواء من الحزام الأمني أو النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية والمنتسبين للشرطة والنجدة والأمن الخاص ومكافحة الإرهاب وقوات حماية المنشآت.

* تساؤلات كثيرة يطرحها الشارع حول عدم ذكر القضية الجنوبية في اتفاق الرياض..
- الاتفاق كما أسلفت هو اتفاق مرحلي يعالج وضعًا قائمًا في محافظات الجنوب ولم يكن اتفاقاً نهائيًا لمعالجة القضية الجنوبية ولكنه يهيأ لمرحلة قادمة تكون القضية الجنوبية حاضرة فيها بقوة وهي مرحلة التسوية الشاملة.

* ماذا لو أن الشرعية لم تلتزم بالاتفاق؟
- لن نفترض شيئًا من هذا الآن ونأمل بكل تأكيد أن يتم التنفيذ الإيجابي لمضامين وبنود الاتفاق، وهناك لجنة مشتركة من الانتقالي والشرعية اليمنية وبإشراف الأشقاء في التحالف العربي ستتولى اتخاذ الخطوات التنفيذية له..

* هل هناك برنامج أو خطط للمجلس الانتقالي مستجدة بعد اتفاق الرياض؟
- بكل تأكيد فهناك مهام جديدة وتحديات كبيرة يضعها هذا الاتفاق على كاهل المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال شراكته في إدارة الجنوب، وهذا يستوجب تطوير أداء هيئات المجلس وقياداته المحلية في المحافظات والمديريات والمراكز.

* كلمة أخيرة تود قولها في نهاية اللقاء؟
- أدعو كل أبناء الجنوب لتعزيز تلاحمهم والتفافهم حول المجلس الانتقالي الجنوبي، فقد دنت مرحلة تعزيز التمكين وبناء المؤسسات وتوطيد الاستقرار، ونؤكد أن أبواب المجلس الانتقالي الجنوبي مشرعة ولا يمكن أن توصد في وجه أي جنوبي مؤمن بأهداف شعبنا في الاستقلال بوطنه ودولته وهويته.
المصدر الايام 

إرسال تعليق

أحدث أقدم