صباح حضرموت
عزيزتي الام،
ارتفاع درجة حرارة الجسم هو استجابة طبيعية من الجهاز المناعي لمساعدة الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا، لكنها دلالة على مشكلة بالطبع، ولها مضاعفات سيئة على الدماغ والأجهزة الحيوية إن تفاقمت أو قاربت من الأربعين درجة مئوية.
أما ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال فيجعلك أكثر قلقًا لأن جسمه ضعيف وارتفاع حرارته يتركه منهكًا للغاية وغير قادر على المقاومة، لذا يجب التعامل مع ارتفاع حرارة الطفل بسرعة حتى يمكنك الوصول إلى الطبيب
أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال:
تتراوح درجة الحرارة الطبيعية للأطفال بين 36.5 درجة مئوية و38 درجة مئوية، وتحدث الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الطفل عندما تتجاوز الـ 38 درجة مئوية.
ولا يعرّف الأطباء الحمى بأنها مرض في حد ذاتها، لكنها علامة حتمية على معاناة الجسم مع أحد الأمراض، لذا فهي عرض وليست مرضًا، ومن أهم أسباب الحمى عند الأطفال أو ارتفاع درجة الحرارة:
- نزلات البرد.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- الأمراض المعدية، مثل: الجديري وغيرها.
- التهابات الأذن والحنجرة والحلق.
- التهابات المسالك البولية.
- الالتهاب الرئوي
- الحساسية للأدوية واللقاحات والتطعيمات.
- أمراض الجهاز الهضمي، مثل: التهاب المعدة والأمعاء.
ولأن القلق يصيب الآباء عندما ترتفع درجة حرارة الأطفال، فحاولت أن أجمع لكِ بعض النصائح التي تساعدك على التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال قبل الذهاب للطبيب.
التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الطفل في حالة الأطفال في عمر ثلاثة أشهر أو أقل:
توجهي فورًا لأقرب مستشفى إذا زادت درجة الحرارة على 38، إذ يحتاج الطفل حينها للبقاء تحت الملاحظة والإشراف الطبي الكامل إلى أن تعود درجة حرارته لطبيعتها.
عندما تشعرين بارتفاع درجة حرارة الطفل، لا تكتفي بتحسسها عن طريق راحة الكف، استخدمي الترمومتر في قياس حرارة طفلك عن طريق الفم أو الإبط لمعرفة درجة الحرارة بالتحديد، واتخاذ الإجراءات على هذا الأساس.
انتبهي إلى أن رد الفعل الأول والسريع، هو عمل كمادات من المياه الفاترة وليست المثلجة على جبهة الطفل وكفيه وقدميه.
إذا كانت درجة الحرارة أقل من 38 درجة مئوية، استخدمي خافض حرارة (شراب أو لبوس/ تحاميل) يحتوي على الباراسيتامول المخصص للأطفال، وانظري للنشرة الداخلية لمعرفة الجرعة بالتحديد تبعًا لعمر طفلك ووزنه.
لا تستخدمي اللبوس الخافض للحرارة، إذا كان طفلك مصابًا بالإسهال.
إذا كانت درجة الحرارة أكبر من 38 درجة مئوية، أعطي الطفل خافضًا للحرارة ومسكنًا مثل البروفين المخصص للأطفال تبعًا للوزن والعمر.
واحذري أن تعطي طفلك البروفين والباراسيتامول معًا، وإنما نوع واحد فقط، مع الفصل بين كل جرعة والأخرى بـ 6 ساعات على الأقل.
وفي كل الأحوال لا ننصح باستخدام أي خافض حرارة، قبل الاتصال بالطبيب والتأكد منه. اعلمي أن خافض الحرارة يخفض الحرارة بشكل مؤقت كي لا يتسبب في مضاعفات لأجهزة الجسم الحيوية، ولا يعمل على مقاومة الميكروب المتسبب في ارتفاع الحرارة، لذلك تعاود الحرارة الارتفاع وقد تستمر لـ 3-5 أيام.
لذا الكشف عند الطبيب يجب أن يكون سريعًا، لمعرفة سبب ارتفاع درجة الحرارة وعلاجه.
احذري من إعطاء الطفل الأسبرين حتى المخصص للأطفال إلا تحت إشراف الطبيب، وسؤاله عن كل الأعراض الجانبية له، فقد ثبت أنه يسبب مخاطر شديدة للأطفال وممنوع استخدامه.
احرصي على تهوية المنزل والغرفة الموجود بها طفلك، ولا تغطيه بكثافة ليلًا، حافظي على التغطية الطبيعية المناسبة للجو. احرصي على أن يرتدي طفلك ملابس خفيفة قطنية.
امنحي طفلك حمامًا بماء فاتر (ليس باردًا كي لا يتسبب في حدوث صدمة للجسم).
امنحي الطفل كميات جيدة من السوائل.
في حالة وجود أعراض أخرى، اشرحيها جميعًا للطبيب كي يصل للسبب الحقيقي خلف ارتفاع درجة الحرارة، إذا كانت بكتيريا هي المتسببة في ارتفاع الحرارة، فطفلك يحتاج لمضاد حيوي مناسب.
أما في حالة إن كان السبب فيها فيروسًا فلا فائدة من تناول المضادات الحيوية، سيصف الطبيب لكِ ما يمكنك من السيطرة على الأعراض إلى أن يخرج الفيروس من الجسم.
تمنياتي بحياة صحية لكِ ولطفلكِ