متابعات صباح حضرموت عن ( الايام )
أكد ناشطون وقيادات من المجلس الانتقالي ومثقفون ومواطنون من أبناء محافظة أبين أن اتفاق الرياض يعد انتصاراً للقضية الجنوبية واعترفاً رسمياً بها، وبالمجلس الانتقالي
كحامل للقضية العادلة.
قال دوعن منصور دوعن، وهو قيادي في الحراك الجنوبي وشخصية اجتماعية: "إن الاتفاق رمى عصفورين بحجر، أولها حل الإشكالية في المحافظات الجنوبية المحررة، ومن تم التمهيد لإيجاد حل شامل للحرب في البلاد.
وأوضح دوعن في حديثه لـ«الأيام» أن المملكة العربية السعودية، وبمشاركة الإمارات العربية المتحدة، نجحت في رعايتهما لحوار الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتوقيع عليه في 5 نوفمبر من هذا العام على الرغم من المراهنة على إفشاله من بعض الجنوبيين في الداخل والخارج الممولين للإرهاب وصانعيه من مختطفي الشرعية وبتمويل إقليمي.
وأكد دوعن أن الوفد الجنوبي المفاوض أثبت للإقليم وللعالم أجمع صدقيته وحنكته وصبره ومرونته في المشاركة لإيجاد حل للأزمة مع تمسكه بالثوابت الوطنية والمتمثلة بحق استقلال الجنوب وتقرير مصيره.
وبارك المواطن سليم أحمد الكسادي "الاتفاق" والذي بذلت بخصوصه المملكة جهداً كبيراً لما فيه مصلحة الشعبين جنوباً وشمالاً بحسب قوله، لافتاً إلى أن الأمور تسير في الوقت الحاضر بالطريق الصحيح.
وشاطره الرأي المواطن عبد الله سعيد، وأضاف: "اتفاق الرياض وحد صف الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وجهودهما لمواجهة العدو الحقيقي والمتمثل بجماعة الحوثي الإيرانية التي دمرت اليمن في الشمال والجنوب معا".
وتمنى سعيد من الحكومة التي سيتم تشكليها خلال الأيام القريبة أن تسخر جهودها لحل مشاكل المواطنين، لاسيما المتعلقة بالجانب الاقتصادي وتدهور العملة مقابل العملات الأجنبية، وتوفير الخدمات مثل الكهرباء وحل مشكلة صرف رواتب العسكريين والأمنين، وكذا توفير فرص عمل للشباب والخريجين، بالإضافة إلى توفير بيئة مناسبة لاستقطاب المستثمرين".
من جهته أوضح عضو الجمعية الوطنية، محمد العمود، بأن شعب الجنوب وقضيته الوطنية سيكون أمام حدث نوعي ومرحلة متقدمة في طريق السير نحو هدفه المعلن.
وأكد في حديثه لـ«الأيام» أن المرحلة القادمة تتطلب...
وأضاف العمود: "نعم نبارك الاتفاق، لأن تلك مرحلة لها ما بعدها، والعالم اليوم يعترف رسمياً بقضية شعبنا والمجلس الانتقالي الجنوبي كحامل للقضية الجنوبية العادلة، وفق تطلعات شعبنا، وعلى أرضه صامداً لا يستطيع أحد الانتقاص من حق شعبنا في بنا دولته المنشودة".
وأكد أن "المرحلة القادمة تتطلب إستراتيجية جديدة وواسعه لتنفيذ أحلام الشعب في جميع الجوانب الاقتصادية والأمنية والعسكرية والمدنية، وإزالة كل بؤر الفساد واجتثاثها بدون أي تخاذل أو تهاون كون المواطن الجنوبي قد تجرع كؤوس المعاناة لسنين طويلة ومازال يعيشها إلى يومنا هذا".
وقال العمود: "شعبنا يعاني من كل مقومات العيش الكريم، على الرغم أن أرض الجنوب تعج بالثروات ومصادر الدخل التي تسيطر عليها اليوم أذرع الاحتلال ويتقاسمها تجار الحروب وأذيالهم، بينما شعب الجنوب فاقد الحيلة يتجرع العذاب وهو يشاهد خيرات أرضة تذهب إلى جيوب مافيا الفساد التي منذ عشرات السنين".
وأضاف: "المجلس الانتقالي تقع على عاتقه اليوم معالجة هموم الشعب جذرياً في المرحلة القادمة، وبناء الأسس المتينة في مقومات الدولة الجنوبية من الكفاءات القادرة والجديرة بالانتقال بالشعب من مرحله الحرمان والتهميش إلى مرحلة العيش الكريم، من خلال بناء مؤسسات الدولة وفق القانون الذي يكفل حقوق الشعب بطرق سليمة بعيدة عن فساد دولتنا وحماية تلك المؤسسات من اختراق أدوات الاحتلال".
وأشار إلى أن "المرحلة القادمة تتطلب رص الصفوف وتوحيد الهمم وحماية كل مكتسبات الوطن من أجل التقدم بالوطن نحو الأمام إلى مرحلة النهضة والبناء وعدم الالتفات إلى نعيق الأعداء في منابر أعلامهم".
خطوة في سبيل استعادة الجنوب
وأضاف: "استطاع المجلس الانتقالي أن ينقل صوت الشعب الجنوبي الحر وعدالة قضيته للعالم والاعتراف بالانتقالي كممثل وشريك بأي تسوية قادمة، ونظير وند للسلطة اليمنية، لهذا نبارك لقيادتنا الجنوبية برئاسة القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وكافة أعضاء هيئة الرئاسة وقيادات المجلس بهذا الإنجاز التاريخي، وكما نهنئ أنفسنا وكافة أبناء الشعب الجنوبي بداخل الوطن وخارجها".
اعتراف دولي وإقليمي
يقول نايف الرصاصي، الإعلامي وعضو المجلس الانتقالي بمديرية زنجبار: "بداية نهنئ الشعب الجنوبي بالانتصار السياسي الذي تحقق من خلال اتفاق الرياض رغم المؤامرات لإجهاض تلك المبادرة من قبل عدة أطراف محسوبة على الشرعية لإدراكها بالاعتراف الدولي والإقليمي بشرعنة الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل وكيان سياسي للقضية الجنوبية، من خلال الحوار النّدي بين المجلس الانتقالي والشرعية".
وأضاف: "جميعنا يدرك بأن ذهاب وفد المجلس الانتقالي الجنوبي للرياض ليس لأجل التوقيع على فك الارتباط، ولكن ليثبت للعالم والمجتمع الدولي بأن هناك حامل سياسي للقضية الجنوبية يسعى للسلام، وشريك فاعل على الأرض في محاربة الإرهاب والتمدد الإيراني عبر أدواته من المليشيات الحوثية، وهذا بالفعل ما حققه وفد المجلس الانتقالي، والذي يعد مكسباً وانتصاراً سياسياً، ليصبح أبناء الجنوب شركاء في القرار السياسي والثروة بعد أن كانت حكراً على أبناء الشمال وبإشراف دولي وإقليمي، أضف إلى ذلك بأن المجلس غير ملزم بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وهو ما يعد فشلاً لمشروع الأقلمة والتي رفضها الشعب الجنوبي".
وتابع الرصاصي: "أما بالنسبة لمطلبنا وهدفنا ومشروعنا في فك الارتباط واستعادة الدولة، فلا يحق لوفد المجلس الانتقالي التخلي أو التنازل أو الالتزام ووضع ضمانات بعدم المطالبة فيه، وأيضاً لا يستطيع المجتمع الدولي أو الإقليمي فرض مشاريع منقوصة ومرفوضة لا يرتضيها أبناء الجنوب، ولكن نثق كل الثقة في الحنكة السياسية لقيادة المجلس الانتقالي والإستراتيجية الممنهجة في العمل السياسي لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي واستعادة دولته كاملة السيادة".
محافظة أبين كغيرها من المحافظات الجنوبية التي تضررت من حرب المليشيات الحوثية والجماعة الإرهابية، ويأمل سكانها أن تكون مخرجات اتفاق الرياض عاملاً سياسياً في استقرار الأوضاع المعيشية وتفعيل المؤسسات الحكومية والخدماتية.. فأني ومتى يتحقق ذلك.